هذا الكتاب يجعل الموارد البشرية هي المحرك الأساسي والفاعل الحقيقي في الإنتاج وتطوير الاقتصاد وحصول التنمية, وبعد أن يحصرها في الفئة النشيطة والمشتغلة يربط نجاحها وفعاليتها وتأثيرها بركنين اثنين :
ـ الركن الأول :الإنسانية
أي أن يكون محور الاقتصاد وغايته هو سعادة الإنسان وتحقيق الحياة الطيبة التي ينشدها, على اعتبار أنه ذلك المخلوق الذي كرمه الله وفضله على سائر المخلوقات ورفع قدره وأعلى من شأنه, فلا يكون في تقدم الاقتصاد وزيادة الإنتاج وحصول التنمية ما يؤدي إلى إهدار كرامة الإنسان وتغييب أخلاقه ونسف مبادئه.
ـ الركن الثاني: الفعالية
لتطوير الإنتاج وحصول التنمية المرجوة وجب إسناد الوظائف والمهام لأصحاب الكفاءات والمؤهلات التي تجعلهم مؤثرين وفاعلين في مجال تخصصهم , وهذا من شأنه أن يقطع الطريق عن الفساد المالي والاقتصادي الناتج عن توظيف أشخاص غير فاعلين يساهمون في تأخر الاقتصاد وتردي الإنتاج.