ضالة الطلاب في شرح نظم الزواوي لقواعد الإعراب

لقد جعل ابن هشام هذه النبتة رسالة محكمة وافية جمع فيها خلاصة تجاربه العلمية، ومقاصده التعليمية، فكان لها حسن الوقع عند ذوي الألباب ونهاية عموم النفع في جماعة الطلاب. ذلك لأنها مقدمة موجزة هادفة كانت نواة مثمرة، ولدت نتاجا ضخما في هذا الميدان ومثلت الحلقة الأولى من سلسلة ثلاثية في قواعد إعراب القرآن الكريم لدى ابن هشام. وقد أوجز في هذه المقدمة اللطيفة أبعاد خبرته ,وتطلعاته لتحديد مصطلحات التحليل الإعرابي ودلالات الأدوات ووظائفها التركيبية، وتحليل الجملة العربية وبيان أنماطها وعلاقتها بما حولها
من عناصر الكلام، ومعالجة أشباه الجمل ووظيفتها في تقييد الحدث والعناصر المحيطة به... كل ذلك بعبارة مكثفة متراصة جامعة واختصار بعيد متميز، مما جعل المؤرخين يطلقون على هذه المقدمة اسم: القواعد الصغرى.