تاريخ المغرب: تاريخ أحداث ووقائع وعادات وثقافات تشد انتباه الباحثين والمهتمين بالتاريخ، ولمن لديه شغف لمعرفة تاريخ المغرب واكتشاف بعض خباياه هذه مجموعة من الكتب التاريخية نقدمها بين يدي القارئ:
"مراكش، المجال والإنسان":
هذا كتاب تاريخي خاص بمدينة مراكش المغربية العريقة التي كانت عاصمة للمغرب في بعض مراحل التاريخ، أطلق اسمها على المغرب بأجمعه.
يبرز الكتاب بعض ما تعرضت له مدينة مراكش عبر حقب من تاريخها من هزات وتقلبات اقتصادية وسياسية كادت تمحو وجودها من سطح الخارطة المغربية، ولكنها قاومت بفضل ما تحتضنه من رواسب العلائق الاقتصادية، وانفراديتها في الجنوب المغربي كله بمؤسسات دينية وإنتاجية، ونقطة وصل بين مراكز الاستهلاك والتسويق والإنتاج: صحراوية ساحلية وسودانية.
" الملامتية مشرقا ومغربا":
الملامتية فرقة متميزة من فرق زهاد المسلمين، لها طابعها الخاص، وحياتها الروحية الخاصة، وقد تنبه إلى الفروق الواضحة بين الملامتي والصوفي بعض رجال التصوف ومؤرخيهم: فأشار إليها السلمي في رسالته، وابن عربي في فتوحاته والسهرودي في عوارف المعارف، والتهاوني في كشافه.
فالصفات التي يجب ألا يتصف بها الملامتي، أكثر من الصفات التي ينبغي أن يكون عليها، والأفعال التي يطالب بتركها، أهم من تلك التي يطالب بالقيام بها، والتعاليم التي يفرضها الملامتية على مريديهم لا تكاد تعدو سلسلة من النواهي في تحريم كذا أو كراهية كذا أو إنكار كذا، ولكننا بالرغم من هذا نستطيع أن نتبين إلى حد كبير بعض الفوارق التي يتميز بها الملامتي من غيره من الناس صوفيين كانوا أم غير صوفيين، أكثر مما نتبين نوع الحياة الروحية التي يحياها.
" عروبة البربر":
إن معرفة جذور البربر ببلاد المغرب، هي من القضايا الهامة التي تناولها العديد من المؤرخين، فهي ليست قضية جديدة، ولكن الأهداف من وراء طرحها لم تعد تاريخية ومعرفية، وإنما تحولت عند البعض إلى أهداف استعمارية تتستر "بالعلم" للتفريق بين الأمة الواحدة، وللنيل من وحدة بلاد المغرب العربي، أو تتخذ أداة لمعاداة العرب والعروبة ووسيلة للانفصال والانفصالية، بينما ( النزعة البربرية) يمكن أن تكون من عوامل وحدة الشعب وترسيخ وتحصين وحدة وعروبة بلاد المغرب في ظل المعرفة التاريخية السليمة بواحدية جذور البربر والعرب وأن البربر إنما هم عرب قدامى انتقلوا من اليمن إلى بلاد المغرب في عصور تليدة.
"الإسلام في المغرب والأندلس":
للمغرب والأندلس كيان خاص، جعل منهما جزأين متماثلين لعالم واحد كان يعرف في القديم عند المشارقة بالغرب الإسلامي، وإن كانوا قد قصروا اسم المغرب بالذات على الرقعة التي تمتد من مليانة إلى جبال السوس الأقصى وراء البحر المحيط.
فقد ظل المغرب والأندلس يتعاطيان طوال العصور الوسطى ثقافة واحدة، ومازال الأمر بينهما على هذا النحو إلى أن زال سلطان الإسلام عن الأندلس، فأقبل المغرب على تراثها يتغذى منه ويرتوي في أسلوب حياته وطريقة تفكيره بحيث صارت البيئة المغربية أشبه شيء بالوثيقة الحية لإسبانيا الإسلامية.
"البربر مشارقة في المغرب":
جميع ساكنة الشمال الإفريقي هم مغاربة قرروا مصائرهم وهم أحرار بل وسادة، منذ مئات السنين وكل ربط لمطالب الإصلاح والتحديث بمنطق وأهداف الاستعمار التفتيتية، هواغتيال لهما، الأصوليات الهوياتية، جميعا ملة ( ايديولوجية ) واحدة ، وجذر الأصوليات عندنا هو الهيمنة بل السيطرة الفرنكوفونية.
جميع الإيديولوجية " الأصولية " عنصرية ثقافيا ورجعية بل وإرهابية سياسيا، (أشهرها اليوم الصهيونية بمرجعيتها الدينية الثلاث )
"البورغواطيون في المغرب"
البرغواطية ( نسبة إلى قبيلة بورغواطة ) هي نحلة دينية مغربية هرطقية ( = تلفيقية ) استوطنت (تامسنا ) وعمرت أكثر من 3 قرون، قبل أن يهزمها المرابطون والموحدون.
جرب المغاربة، كما المشارقة، أنماطا متعددة من محاولات ملاءمة الإسلام بجغرافياتهم الخاصة ( قبلية، وثنية ...ويهودية ) غير أنها جميعا انهزمت تاريخيا وعلى جميع المستويات العقدية والسياسية والعسكرية ).
الحديث إذن عن الخصوصية " أو الاستثناء "المغربي، ومحاولات فصله عن مشرقه، ومن تم عن تاريخهما وذاكرتهما المشتركة، ليس جديدا، واللافت أن تكون وراءه غالبا نفس الدوافع التقسيمية القبلية أو الميولات الوثنية واليهودية المحرفة بهدف الاستضعاف لإدارات الدول ...