مجموعة من الكتب لأعلام وشخصيات مغربية عملت من خلال أعمالها الفكرية والاجتماعية والإصلاحية على تجسيد الهوية المغربية ومحاولة ترسيخها حتى تظل مرجعا للباحثين والمفكرين.
"شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي:السلفية الوطنية والديمقراطية"
تناول هذا الكتاب شخصية العالم المصلح والشيخ الرباني والوطني الصادق: محمد بلعربي العلوي.
ويعرض الكتاب لأهم المراحل والمواقف التي ميزت شخصيته الفريدة، بدءا بدعوته إلى التمسك بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونفض غبار الجهل عن المجتمع، ومرورا بدفاعه عن حرية التفكير والاجتهاد بما يوافق الواقع ويحقق نهضة علمية في شتى المجالات وانتهاء بمناهضته وجهاده ضد الاستعمار.
فكان بحق رمزا للعالم الوطني والفقيه المجدد بشهادة من عاصروه من العلماء والفقهاء والسياسيين ورجال الإعلام.
" محمد المختارالسوسي":
الفقيه المجتهد والمؤرخ النبيه، المدرس وشيخ الزاوية والشاعر ورجل الدولة...محمد المختار السوسي، كان ماهدا ماجدا، ومساهما في تأسيس صرح ثقافتنا الوطنية، وضميرها الديني السلفي المتجدد وآدابها الحديثة ومدرستها التاريخية المتميزة..
مارس التدريس المزدوج للنخبة وللشعب، والتزم التربية الصوفية السنية: العملية الإحسانية والشعبية (لا الشعبوية) وأطر المواطنين نقابيا وحزبيا في معركة الاستقلال والوحدة الوطنيين وأسس المدارس الحرة ( لا الخاصة التجارية) وكتب القصيدة والمقالة واليوميات والمذكرات واعتقل ونفي غير مرة وكان يكفيه لو أنه ترك فقط الموسوعة الفريدة (المعسول)، حيث رافع عن مجد وطن وشعب من خلال التأريخ لإقليم واحد من أقاليمه...وأيضا وبالأحرى إبراز الدور العظيم لسوس في تعريب المغرب وفي ترسيخ قيمه ومؤسساته العلمية ـ الدينية والاجتماعية، ومن أجل وحدة شعبه واستقلال وسيادة دولته.
"أبو العباس السبتي":
إن سيرة الشيخ أبي العباس السبتي رحمه الله، والتي نحن مدعوون للوقوف عندها مجددا ليست سوى مرآة للطابع العام الذي وسم تدين المغاربة، والذي اتسم بنوع من الحرص على تمثل وتطبيق القيم الدينية حتى عرفوا بشدة التدين، ولكن في الآن نفسه اتسموا بالتواضع.
لقد قدم الشيخ أبو العباس السبتي رحمه الله نموذج العالم المغربي الأصيل الحريص على تمثل المعان الإسلامية وتجسيدها في صيغ عملية ملموسة.
إن تجربة أبي العباس السبتي تجسد قوة المجتمع المغربي والتي نتجت عن عوامل كثيرة من بينها العناصر المرتبطة بقيم وأخلاق التماسك والتضامن والتآلف والنفير من أجل الوقوف على ثغر من ثغور المجتمع على مستوى الخير والإحسان والتنمية والنزوع إلى الإصلاح، عبر طرح مبادرات عملية يجد الناس فيها أنفسهم على اختلاف فئاتهم ولا يترددون في الانخراط فيها والتشجيع على المبادرة والعمل على طرح مشاريع قد تبدو مستحيلة لكن بمجرد انطلاقها تكون مثل الماء الذي بمجرد خروجه من العين يجد الطريقة سالكة وسط الصخور ليصل إلى الظمآن.
"محمد آجار ـ سعيد بونعيلات"
التقى الرجلان في كتاب ـ وثيقة، أحدهما يختصر بسيرته الشخصية مسيرة الكفاح المسلح لشعبه ضدا على استعمارين ومن أجل الاستقلال والديمقراطية . والآخر مقاوم مؤرخ، صحفي وأديب، سمح لهما " عض الزمان " بالتفرغ لصياغة لحظة من التاريخ المجيد للوطن، أحدهما يتذكر ويملي، والآخر يسأل ويدقق ويصوغ من موقع المعايش والمشارك وليس الكاتب وحسب. وذلك في أسلوب رائق وعبارة سلسة وأمانة في التكريس .
" لا خيال لمن لا ذاكرة له " والذين يستمرون في استهداف السيطرة على مصائرنا حاضرنا ومستقبلنا، يعرفون أن شرط ذلك، هو أولا السيطرة على ذاكرتنا الوطنية.